-A +A
«عكاظ» (الرياض)
وفّرت الهيئة العامة للطيران المدني جميع الإمكانيات والجهود لخدمة ضيوف الرحمن القادمين عبر مطاري الملك عبد العزيز الدولي في جدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدنية المنورة، بالإضافة لمجمع صالات الحج والعمرة، بهدف تسهيل إجراءات القدوم والمغادرة لضيوف الرحمن، كما وفرت كافة التجهيزات لإستقبال ضيوف الرحمن بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة العاملة بالمطارات.

ويعد مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، البوابة الأولى للحجاج وضيوف بيت الله الحرام القادمين جواً، يأتي ذلك في ظل الإمكانيات التي سخرتها المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.


ويستوعب مجمع صالات الحج والعمرة (3800) حاج في الساعة للقدوم، و (3500) حاج في المغادرة، فيما تستوعب مناطق الإنتظار (7) آلاف راكبا في صالة القدوم، و(12) ألف راكب في المناطق خارج الصالة، كما أن الصالات الحديثة تستوعب في اليوم الواحد أكثر من (91) ألف حاج قادم و (84) ألف حاج مغادر، وتتسع الصالات الحديثة لـ (312) رحلة بمعدل (13) رحلة في الساعة الواحدة، كما يحتوي مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبد العزيز الدولي على فندق مكون من (123) غرفة.

ويتمتع مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبد العزيز الدولي بمساحة إجمالية للصالات تبلغ (90) ألف متر مربع، ومنطقة للبلازا الخارجية تحت الخيام والتي تبلغ مساحتها الإجمالية (140) ألف متر مربع، ويخدم مجمع صالات الحج والعمرة ما يقارب مليون حاج سنوياً، بالإضافة إلى ما يقارب (9) ملايين معتمر سنوياً ويضم ثمانية عشر صالة للسفر، وتشمل على جسور الطائرات ثناية الذارعة والبالغة (10) جسور بما فيها الجسر المعد للطائرة العملاقة ايرباص 380 A، وقد صممت الصالات بحيث تتيح عملية الإنتقال الرأسي والأفقي بسهولة، لضمان انسيابية الحركة في المبني بشكل عام لجميع المستخدمين بمن فيهم ذوي الإحتياجات الخاصة، وروعي في التصميم وجود عدة وسائل مختلفة وذلك عبر ممرات تربط جميع الفراغات داخل المبنى.

ويقع المجمع في شمال مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة وبالقرب من أشرم أبحر السياحي في العروس، ويرتبط بموسم الحج والعمرة بهدف تسهيل إجراءات السفر من الحجاج والمعتمرين الذين يتوافدون من كافة اقطار العالم.

ويتميز المجمع عن غيره من المطارات الأخرى بالعالم، بالمرونة العالية في التشغيل خلال موسم الحج حيث يتم تجهيز صالاته بكامل مرافقها في وضعية القدوم إلى اتجاه واحد، وهو اتجاه القدوم بما يوفّر مزيداً من الإنسيابية لتحركات ضيوف بيت الله الحرام، في حين تتم إعادة تهيئة الصالات مرة أخرى للرحلات المغادرة فقط بكامل مرافقه، في مرحلة مغادرة الحجيج.

ويأخذ المجمع شكل الخيام ويتخذ من هذا المفهوم شكلا مربعا مقسوما بالنصف إلى جزأين متطابقين، تغطي (210) خيام أسقف المطار والمصنوعة من مادة التفلون أبعادها (47) في (47) متراً مربعاً مرتبطة بحلقة دائرية في الوسط قطرها (5) أمتار، كما تتميز هذه الخيام أنها غير ملامسة للأرض من الأسفل كالخيام التقليدية بل مربوطة بأعمدة على ارتفاع (20) متراً عن سطح الأرض وتصل أعلى نقطة للخيمة حتى (33) متراً، كما يبلغ عدد أعمدة التثبيت الكلية (440) عاموداً وبارتفاع (45) متراً تزن كل واحدة منها (68) طنا، وتبلغ مساحة قطر العامود بالأسفل حدود المترين وتقل تدريجيين حتى تصل إلى متر واحد فقط في القمة.

وأسهم مشروع تطوير مجمع صالات الحج والعمرة، في رفع كفاءة تشغيل الصالات لموسمي الحج والعمرة على مدار العام، وزيادة القدرة الإستيعابية للصالات والإرتقاء بالمستوى العام للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وأحدث ذلك نقلة تطويرية في صالات الحج والعمرة مما ساهم في زيادة القدرة الإستيعابية للصالات والإرتقاء بالمستوى العام للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، كما ساهم وجود المجمع في تقليص فترة إنهاء إجراءات السفر للحجاج القادمين من (3) ساعات إلى (45) دقيقة.

يجدر الإشارة إلى المملكة تقدم نموذجاً فريداً لأرقى وأضخم الخدمات لضيوف الرحمن، بداءً من استقبالهم وحتى توديعهم ومغادرتهم إلى بلدانهم.